" وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجاً إِلَى بَيْتِ عَنْيَا وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ " ( لوقا 24 : 50 ).
X تاريخ بناء الكنيسة :
بعد أربعين يوماً من قيامته أخذ الرب يسوع تلاميذه فوق قمة جبل الزيتون بالقرب من بيت عنيا وباركهم ثم صعد إلى السماء وتحتفل الكنيسة بتذكار هذا الحدث في يوم عيد الصعود . وما كان المسيحيون لينسوا مكاناً تم فيه حدث كبير كهذا .فحفظ لنا التقليد المسلّم المكان بالضبط حيث صعد رب المجد إلى الأعالى . وقد شيدت الملكة هيلانة كنيسة جميلة في مكان الصعود وفي سنة 378 م أقيم مبنى مستدير بأمر من الأميرة الرومانية بومينية في نفس المكان إلا أن الفرس هدموا الكنيسة وما حولها في سنة 614م. فأعاد بناؤها الراهب موديستو . وهذه الكنيسة أيضاً تهدمت فأعاد بناؤها الصليبيون فى القرن الحادي عشرعلى شكل دائرى مثمن الأضلاع وسُمي البناء " أمبومون " أى " على القمة " كان عبارة عن بهو مستدير، وتكسو أرضيته الفسيفساء وقطع الرخام وقطرة يقارب 25 متراً ويحمل السقف والقبة ثلاثة صفوف من الأعمدة ذات مركز واحد ، يؤلف رواقين من الداخل . وفي وسط البهو كانت الصخرة المباركة التي من فوقها أنطلق الرب يسوع إلى السماء والتي آثار قدميه مطبوعة علي الحجر والمذبح فوقها .
وفي سنة 1187م أنتقل المكان إلى أيدي المسلمين الذين غطّوة بالقبة الحالية والتي تسمى " قبة الصعود " وهي الجزء المتبقي من كنيسة الصعود وتحوي داخلها الصخرة المباركة حتى الآن، ومازال أثارأقدام الرب يسوع مطبوعة عليه والعديد من الزوار يتباركون منها . أما الساحة الكبيرة التي يحيط بها سور . ففيها تقام عدة مذابح ، في عشية عيد الصعود لكل طائفة مذبح . وللكنيسة القبطية الأرثوذكسية حق إقامة مذبح والصلاة عليه في عشية ويوم عيد الصعود المجيد.