" أَخَذَ يَسُوعُ خُبْزاً وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ وَقَالَ خُذُوا كُلُوا هَذَا هُوَ جَسَدِي ثُمَّ أَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ فَشَرِبُوا مِنْهَا كُلُّهُمْ وَقَالَ لَهُمْ هَذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ " ( مرقس 14: 22 – 24 ).
أهمية العلّيه تعود ليس فقط لتأسيس سرالإفخارستيا بل أيضاً لظهورالرب يسوع المتعدد بعد القيامة فيها ولحلول الروح القدس في يوم العنصرة . وأن كل الدلائل تشير إلى أنها كانت علّيه في بيت مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية . كما أن التقليد المتوارث بالإضافة إلى الأكتشافات الأثرية تُثبت أن علّية تأسيس سر الشكر كانت قد أصبحت كنيسة للمسيحيين الذين من أصل يهودي حتى عام 153 ميلادية ويبدو أن هذه الكنيسة قد تهدمت بعد ذلك.
ويذكر القديس كيرلس الأورشليمي أنه كانت هناك كنيسة تُعرف بإسم " كنيسة الرسل " وكان ذلك حوالي عام 250 ميلادية ، وقد إنتقلت إلي المسيحيين الذين من أصل أممي في فترة حكم الإمبراطور قسطنطين حيث شيدت الملكة هيلانة في نفس المكان كنيسة على إسم الملك داود هذه الكنيسة أيضاً تهدمت وشيد بعد ذلك رئيس الأساقفة يوحنا الأورشليمي ( 286 – 417 م ) كنيسة فخمة في نفس المكان هذه الكنيسة هدمها الفرس في عام 614 م ثم أعاد بناؤها الصليبيون.
وذكر المسيحيون منذ القرون الأولى أن قبر داود كان فى ذلك المكان الذي فيه العلّية وفي سنة 1235م حصل الآباء الفرنسيسكان على ملكية المكان الذي كان قد تحول الى خراب فأعادوا بناؤه وسكنوا فيه إلي أن طردهم الأتراك سنة 1552 م ، ومنذ سنة 1949 م إنتقل المكان تحت مسئولية وإشراف السلطات الإسرائيلية.
للبناء الحالي طابقين . وقد بناه الآباء الفرنسيسكان في القرن الرابع عشر : قاعة الطابق الأول هي قاعة العشاء الأخير، والقاعة الشرقية منها لذكرى حلول الروح القدس في يوم العنصرة . أما القاعة السفلية هي قاعة غسيل الأرجل وبجوار قبر النبي داود ، وبجوار القبر كنيسة الآباء الفرنسيسكان الجديدة(1936م) الملتصقة بالدير تعويضاً عن علّية العشاء الأخير .