" فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي " ( لوقا 1 : 48 )
بعد عبورنا وادي قدرون مباشرة وإلى اليسار نكون عن سفح جبل الزيتون نجد درج يهبط إلى " كنيسة قبر السيدة العذراء " . وحسب التقليد المتوارث أن هذه الكنيسة شيدت فوق قبر السيدة العذراء والذي بقاياه يمكن رؤيته حتى يومنا هذا. ومن المعروف أن جسد القديسة مريم أُصعِدَ إلي السماء بعد نياحتها والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُعَيّد لتلك المناسبة في 16 مسري الموافق 22 أغسطس من كل عام.
أول كنيسة شُيّدت في هذا المكان كانت في القرن الرابع أو الخامس الميلادي على الطراز البيزنطي وقد هدمها الفرس سنة 614 م. ثم شَيّد الصليبيون على أطلالها كنيسة أخري في القرن الحادي عشر، وتلك أيضاً هُدِمَت. فبنى فوقها الآباء الفرنسيسكان الكنيسة الحالية. وأهتموا بها قرابة ثلاثة قرون غير أن الأتراك طردوهم منها سنة 1757م وسلّموها ليد طائفة الروم الأرثوذكس ، بعد هذا بقليل إنتزع الأرمن الأرثوذكس جزءاً منها فصارت مشتركة بينهما. وتوجد لكل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة السريانية حقوق للصلاة في هذه الكنيسة في أوقات ثابتة ضمن إتفاقية الوضع الراهن "Status Quo "
يوجد بداخل الكنيسة على يمين الداخل مذبح على إسم يواقيم وحنّة وعلى اليسار مذبح آخر على إسم القديس يوسف النجارخطيب مريم العذراء .